مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية
تعرف المؤسسة باسم (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة
تعرف المؤسسة باسم ( مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) و قد تم إشهارها عام 1989 في القاهرة بمبادرة من الأستاذ عبد العزيز سعود البابطين ، و هي مؤسسة ثقافية خاصة غير ربحية تعنى بالشعر دون سواه من الأجناس الأدبية ، و على هذا فقد تم اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة على النحو التالي :
توصيات المنتدى العالمي الأول لثقافة السلام
توصيات المنتدى العالمي الأول لثقافة السلام
أقر المشاركون في المنتدى العالمي الأول لثقافة السلام من رؤساء ووزراء وممثلي المنظمات الدولية وخبراء من خلال مداخلاتهم التوصيات الآتية:
على المجتمع الدولي أن يرعى مهمة تدريس ثقافة السلام في المدارس بجميع مراحلها من الحضانة إلى الجامعة.
إن الحق في الحصول على التعليم هو حق إنساني أساسي للجميع دون تمييز من أي نوع.
لابد من حث المدرسين على تدريس قيم السلام ومبادئه وتزويدهم بالمناهج اللازمة مع توفير كل الإمكانيات المتاحة لهم لتحقيق هذه الغاية النبيلة.
يجب التركيز على أهمية حماية الثقافة في هندسة المناهج التربوية وصياغة البرامج التعليمية وتأليف الكتب المدرسية ليتشبع بها النشء من الصغر فتساهم الأجيال المتعاقبة في توارث تنميتها والتفاعل بها مع سائر البشر ثقافة وتثاقفًا.
من الضروري إعادة كتابة المناهج الدراسية في ضوء الثقافة والسلام وعدم الكراهية.
إن تدريس حقوق الإنسان من الأمور المعينة على نشر ثقافة السلام، حتى يدرك الفرد أن للآخرين حقوقًا ينبغي أن يتمتعوا بها مثله، ولا يحرمون منها.
إن التعليم سيظلُّ الدافع لاستدامة السلام، لذلك وعلى نطاق عالمي يجب على الدول أن تكون بمستوى هذا التحدي بضمان وصول التعليم الجيد إلى الجميع.
لابد من العمل على تربية جيل واع وتكوينه بإعداده عبر دروس في ثقافة السلام من الحضانة إلى المدرسة ثم المعهد فالجامعة.
يجب أن تكون المدارس بيئات آمنة يسودها السلام والاحترام.
كلما استثمرنا في الذكاء البشري وفي التفاعل الخلاَّق مع القيم الكونية السامية تقدمنا وارتقينا، وكنا قادرين على الفعل التاريخي.
لابد من تضمين الوعي الوطني ومؤشراته في المناهج التربوية المدرسية للحفاظ على التراث الثقافي، وإشاعة ثقافة السلام.
من الضروري مواجهة الفقر المعرفي بأهمية التراث الإنساني عن طريق توظيف النظم المعلوماتية ومواقع التواصل لتأكيد أهمية التراث وكيفية المحافظة عليه وبسط ثقافة السلام ونشرها.
إن تحقيق سلام مستدام يحتاج إلى إنشاء تجمعات ومجتمعات ونظام دولي قائم على العدالة.
إن التنوع في التراث التاريخي والرمزي يُعزز من غنى ثقافة الأقاليم وهويَّاتها، ويكرس قيم التسامح والتواصل بين مكوناتها على قاعدة المساواة والاختلاف.
يجب على المجتمع الدولي أن يضع خططًا للعمل وأن يدرك أنه من خلال الاندماج يتم احترام حضارات وثقافات الآخرين كما هم، وقبول الآخر ونبذ الإقصاء والنظرة الدونية لتاريخ الشعوب.
لابد من تعزيز الدور الذي يؤديه التراث الثقافي في صناعة السلام وتقارب الشعوب، كإقامة المهرجانات الفلكلورية وأنساق الثقافة الشفاهية وغيرها وكل ما يمكن أن يستقطب شعوب الأرض مجتمعة بود وسلام.
علينا أن نسعى جاهدين ومخلصين إلى نبذ كل أشكال القرصنة والمتاجرة والطرق غير الشرعية للاستحواذ على كل أو جزء من التراث الثقافي لأي شعب أو أمة.
لابد من تأكيد أهمية التراث الثقافي بوصفه وجهًا من وجوه تأصيل الهوية الوطنية، وهو رابط لا يقل شأنًا عن الروابط الأخرى كاللغة والدين والمعتقد وغيرها، مما يمثل الهوية الوطنية للشعوب.
على المجتمع الدولي الالتزام بحماية التراث الثقافي والتطلع للعمل الجماعي المشترك في الحاضر والمستقبل.
ندعو قادة العالم إلى إدراك مهمتهم الإنسانية الجليلة بتعمير الأرض وحماية من عليها وليس تدميرها بالأسلحة الفتاكة.
لابد من إيجاد استراتيجيات لمنع النزاعات المسلحة والتركيز على حماية التراث، بحيث يوضع في أماكنه الطبيعية في المتاحف ودور التراث.
نؤكد أن السلام ليس عملية للتسلية أو لعبة لإمتاع الناس أو مسألة أخلاقية؛ فالبديل الوحيد للسلام هو الحرب، والحرب في وقتنا الراهن تعني الدمار الشامل، ولذلك لا بديل لنا عن السلام.
إن المحافظة على التراث والهوية هي وسيلتنا الوحيدة للمقاومة دائمًا، فالثقافة هي فعل المقاومة الحقيقي الذي به نحافظ على الهوية.
من خلق الحرب عليه أن يخلق السلام.
على جميع الأطراف المسلحة في الحرب أن تتفق على شيء واحد وهو السماح للأطفال بالذهاب إلى المدرسة.
إن جوهر ثقافة السلام يتمثل في أننا إذا استطعنا أن نجعل الناس يقبلون بعضهم بعضًا ويعيشون معًا، فعليهم أن يعوا أهمية التراث.
الدعوة إلى أن يحل السلام على الأرض في الوطن العربي وفي أفريقيا الوسطى والعالم.
يجب أن نعلم الجيل القادم أن التعددية والاختلاف العرقي والإثني هي علامات قوة المجتمع وتماسكه، وليست سببًا من أسباب الحروب.
يجب علينا أن نعطي - لمن نقوم بتقديم المساعدة لهم - الأمل بالمستقبل في الحصول على الاحتياجات والتعليم وإعادة التنمية، ليكبروا ويعيشوا حياة كريمة وليعتمدوا على أنفسهم.
لا يوجد سلام دون عدالة، ولا سلام دون مصالحة وتسامح واحترام.
يتطلب السلام نظامًا اجتماعيًّّا عادلًا يقضي على الفقر.
إن أي شخص ليس في سلام مع نفسه لا يمكنه أن يكون في سلام مع الآخرين.
على المجتمع الدولي أن يلجأ إلى الاستفتاءات الشعبية لحل النزاعات الكبرى من خلال طرح أسئلة على الشعوب لتختار بين الحرب والسلام، ومما لا شك فيه أن السلام سيكون هو الخيار الوحيد.
يجب على المجتمع الدولي العمل على بذل المزيد من الجهد لتحقيق السلام المستدام الذي يشكل الأساس لثقافة السلام، والعمل على حماية التراث الذي هو ملك للجميع.
لابد من العمل معًا من أجل خلق قاعدة للسلام الشامل المبني على الاحترام وقبول الآخر وبناء مجتمعات تؤمن بالتعددية.
إن المسؤولية الأولى من أجل تحقيق السلام تقع على عاتق القادة، فعليهم أولًا أن يعترفوا بالقيم النبيلة ويُعلوا من شأنها وأن يلتزموا بتحقيقها في بلدانهم ودون ذلك فلا يمكن أن يسود السلام في المنطقة.
لابد من إدراج آثار بابل المهمة على لائحة التراث العالمي.
يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل على غرس قيم التراحم والكرامة الإنسانية في نفوس الأطفال والشباب.
يجب التركيز في جوهر ما يجب أن تكون عليه ثقافة السلام، أي على الأوهام التي تدور في عقول الفتيان أو الفتيات واستبدالها.
يجب إلزام كل الجهات المتصارعة باحترام التراث الثقافي وعدم تعريضه للدمار والضرر وأن تلتزم به الجهات العسكرية أيضًا لتجنب إلحاق الضرر بالمؤسسات الثقافية والحضارية.
على المجتمع الدولي حماية التراث في أوقات السلم كما في أوقات الحروب، وذلك باتخاذ الإجراءات الوقائية التي تتضمن تدريب العسكريين على احترام القوانين والمعاهدات أثناء الحروب وحالات الطوارئ.
إن القوة الناعمة هي القدرة على الإغراء عبر الثقافة والقيم والأفكار، على عكس القوة الخشنة التي تجنح إلى استخدام القوة العسكرية.
يجب على الجهات الخاصة بالمناطق المحتلة أن تقوم بدورها لحماية التراث الإنساني والثقافي ولابد من تعميم هذا الالتزام بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحض على حماية التراث الإنساني والالتزام ببنود معاهدة جنيف 1954 التي صادقت عليها كل الدول لحماية المراكز الثقافية والحضارية في الصراعات المسلحة.
لابد من الوعي الراسخ بأن السلام هو خيارنا الوحيد للعيش، فالحرب استثناء عابر وخروج مؤقت على نص الحياة.
لابد من العمل على ديبلوماسية وقائية تعزز المبادرات لصالح السلام واستقرار الأمم، في ظل طبيعة الحروب والتهديدات المنتشرة عبر القارات.
على المجتمع الدولي ترسيخ الديمقراطية في الأفكار والممارسات.
لا بد من الإيمان بأن الاحتراب والتنازع هو خيار الفاشلين سياسيًّا وديدن الموتورين والمنفعلين، ففي أجواء الحرب يتم وأد الديمقراطيات ومكاسب الإنسان الحقوقية التي ناضل قرونًا ليحصل عليها. وفي الحروب تموت فرص التنمية وتتلاشى إمكانيات التواصل الثقافي ويتوقف البناء.
يجب اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة لتغيير قدر مناطق الصراعات.
إن الإسلام الصافي والنقي لا يتعارض مع التراث ولا مع الثقافة ولا العلوم والآداب وحماية التراث.
ضرورة اعتبار هذه التوصيات دليل عملٍ وخارطة طريق إلى واقع ملموس يحافظ على التراث الثقافي بوصفه شكلاً من أشكال المشترك الإنساني قبل كل شيء، ورسالة سلام ولغة كونية مشتركة.