افتتح بجاليري إيوان القصار معرض فني جديد بعنوان «قلم»، بمُشاركة 32 فنانًا من 9 دول هي: قطر، فلسطين، العراق، سوريا، سلطنة عمان، لبنان، إيران، البحرين، والهند، وخلال المعرض يُقدم المُشاركون أعمالًا عبر اللجوء إلى وسائط مُختلفة تشمل الفخار، والقماش، والسجاد وغيرها. ويأتي المعرضُ تزامنًا مع شهر رمضان كاحتفاء بارتباط جذور الخط العربي بالفن الإسلامي منذ نشأته، حيث استمد من انسيابية خطوطه وتعقيد تصميماته ميزة التجدد الدائم، مُتجاوزًا وظيفته الأساسية كوسيط لتدوين النصوص القرآنية، ليبرز كنمط فني زاخر يشمل أنماطًا وتقنيات تفرعت إلى مدارس فنية مُتعددة، حجزت لها مكانًا كجزء أصيل من ثقافات شعوب الشرق.
عن اختيار موضوع المعرض يقول مؤسس جاليري إيوان القصار طارق الجيدة: «من الطبيعي أن نهتم بالخط العربي فهو مكون رئيسي في ثقافتنا، وأعتقد أن الخط العربي قد أبان منذ بدء استخدامه في التدوين عن إمكانات باذخة الجمال رغم ظهوره في مُجتمعات كانت تعتمد بشكل كبير على المشافهة، وفي نظري أن أحد الأسباب الرئيسة لشعبيته وانتشاره هو قدرته على الاختراق والتكيف، حيث أثبت مرارًا إمكاناته الهائلة في إعادة تعريف نفسه ضمن قوالب فنية جديدة، نراها في أعمال فنانين مُعاصرين مثل التي اخترناها في معرض قلم».

تجدر الإشارة إلى أن معرض خط مُستمر حتى شهر مايو المُقبل، ومن المُرتقب أن يشهد إقبالًا كبيرًا من قِبل الزوار خلال مدة تنظيمه.