نظّم النادي الثقافي بمقره بالقرم أمسية شعرية وذلك ضمن الفعالية الثقافية ندوة “تاريخ العطر في عُمان”.

شارك في هذه الأمسية نخبة من الشعراء العمانيين؛ من بينهم الدكتورة سعيدة خاطر والشاعر عبدالرزاق الربيعي والشاعر حسن المطروشي والشاعر هشام الصقري.

وتنافس شعراء الأمسية في تقديم مجموعة متنوعة من القصائد الشعرية بين الشعر في حب الوطن، وأدار الأمسية الشعرية أشواق العمرية، وعزف صاحب الأمسية الشعرية مقطوعات موسيقية متنوعة شارك فيها الموسيقي يوسف الفوري وزيانة الراجحية.

وشهدت قاعات النادي الثقافي مساء اليوم أيضًا تنظيم حلقة تدريبية “صناعة البخور” قدمتها الحرفية ماوية الجابرية، حيث تعرّف الحضور على أساسيات وفنون صناعة البخور بأنواعه المختلفة.

وقدم المختص أحمد الصقري حلقة عمل عن “تقطير الورد بين الحديث والتقليد” حيث تعرّف الحضور على فنون تقطير الورد وطرق استخراج العطور باستخدام الأساليب التقليدية والحديثة، إضافة إلى معرفة كيفية استخراج العطور من الورد بأساليب مبتكرة تجمع بين الأصالة والحداثة.

وقدمت الفنانة أفنان العامرية حلقة فنية بعنوان “صناعة المجامر”، حيث تعرّف الحضور على فنون الفخار وأسرار تصميم المجامر التقليدية والحديثة في رحلة إبداعية لصناعة قطع فنية بلمسات أصيلة، فيما قدم محمود الزدجالي حلقة عمل عن “صناعة العطور” حيث تعرّف الحضور على أسرار مزج المكونات العطرية الفريدة وكيفية صناعة العطور الخاصة بطريقة احترافية، كاشفًا لهم فنون العطور التقليدية والحديثة و كيفية اختيار المواد العطرية وتصميم الروائح المميزة.

وأبدع الفنانان التشكيليان سعيد الرويضي والفنانة أفراح المعمري في الرسم المباشر، حيث عاش الحضور تجربة فنية حية أبدعت فيها أنامل الرسّامان .

الجدير بالذكر أن:

للعطر في عُمان تاريخ عريق يمتد عبر الأزمنة، فقد كان يُشكّل -على الدوام – جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان العُماني، خصوصًا فيما يتعلّق بالطقوس الدينية، والعادات الاجتماعية، والتبادل التجاري، وكان للعطر دور لافت وحاسم في حياة الإنسان منذ العصور القديمة في عمان؛ واليوم، يشكل العطر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للإنسان.