top of page

«الشارقة للكتاب» بيت ثقافات العالم ومنصة التنوع الحضاري

٨ أكتوبر ٢٠٢٤

«الشارقة للكتاب» بيت ثقافات العالم ومنصة التنوع الحضاري


كشفت هيئة الشارقة للكتاب أن الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ستستضيف أكثر من 2520 ناشراً وعارضاً من 112 دول عربية وأجنبية، يحتفون بالتنوع الثقافي العالمي خلال الفترة من 6 وحتى 17 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، في الوقت الذي يجمع المعرض 400 مؤلف يوقعون كتبهم الجديدة، من بينهم نخبة من كبار الأدباء والفنانين العرب والأجانب، كما تشهد دورة هذا العام من المعرض تنظيم 1357 فعالية متنوعة، يشارك فيها أكثر من 250 ضيفاً من 63 دولة، وتستهدف جميع الأعمار من مختلف الاهتمامات.

ويحتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يرفع هذا العام شعار «هكذا نبدأ»، بالمملكة المغربية ضيف شرف دورته الجديدة، بهدف تسليط الضوء على المشهد المعرفي والثقافي في قطاعات الأدب والفنون المغربية، كما يقدم المعرض 600 ورشة عمل لمختلف الفئات العمرية، ولأول مرة ينظم ورشاً متخصصة مفتوحة للتسجيل المسبق، تجمع المشاركين بكبار المتخصصين في الكتابة الإبداعية في الوطن العربي والعالم. جاء الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ 43 من المعرض والفعاليات المصاحبة، خلال مؤتمر صحافي أقيم في مقر هيئة الشارقة للكتاب، وتحدث خلاله أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي للهيئة، وأحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وخولة المجيني المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومنصور الحساني منسق عام المؤتمرات المهنية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور جمع من الصحافيين وممثلي الوسائل الإعلامية.

قيمة

وأكد أحمد بن ركاض العامري، في كلمته خلال المؤتمر، أن الشارقة اختارت دوماً أن تكون حاضرةً بقوة في حقول الثقافة والأدب والعلوم، تدفع بقطاعات الإبداع والمعرفة إلى محطات جديدة، ليكون البنيان المعرفي ركيزة التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال العامري: «عشنا وإياكم تجارب ومنجزات إمارة الشارقة، التي أكدت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن الكتاب أصل كل شيء، وأنه الأمين على منجزات الشعوب وحكاياتها ورفيق مسيرتها، وبناء عليه، نقف أمامكم اليوم، ونحن نستعد لرحلتنا السنوية في رحاب معرض الشارقة الدولي للكتاب لنقول: هكذا نبدأ». وأضاف: «بفضل الفكر العميق لصاحب السمو حاكم الشارقة، الذي اعتبر أن بناء العقول هو الاستثمار الأكبر، أصبحت الشارقة اليوم مركزاً للثقافات، وجسراً يجمع بلدان العالم، ووجهة عالمية للمعرفة والإبداع. وفي هذه الدورة من المعرض، نواصل مسيرتنا برؤية متجددة، بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير صناعة النشر محلياً وعالمياً، وتحقيق نقلة نوعية في مكانة الكتاب العربي».

بدوره، أكد محمد حسن خلف، أن الشراكة مع هيئة الشارقة للكتاب، تمثل نموذجاً لتكامل العمل المؤسسي في مختلف الفعاليات، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، الحدث الثقافي الفريد، الذي يعد منارة شامخة تنير طريق المعرفة. وقال: «فخورون بدورنا كشريك إعلامي لهذا الحدث الثقافي الفريد، حيث نسهم من خلاله في نشر المعرفة، وإن احتفاءنا بالدورة الثالثة والأربعين سيكون استثنائياً، مع استوديوهات خاصة، وخطة متكاملة، تشمل بث حفل الافتتاح، وبرامج متنوعة على قنوات وإذاعات الشارقة العربية والأجنبية، بالإضافة إلى تغطية مباشرة عبر منصة مرايا والإعلام الرقمي».

وألقى مروان الزعيم الرئيس التنفيذي لمجموعة «المروان»، راعي جائزة «ترجمان»، كلمة مسجلة، قال فيها: «نفخر برعاية جائزة ترجمان العريقة، التي تسهم في خدمة لغتنا وثقافتنا العربية، وتشكّل جسراً للتواصل مع العالم وثقافاته المتنوعة، وتعكس جهود الشارقة المستمرة في نشر الثقافة وفتح أبواب المعرفة أمام العالم...».

فلاسفة المغرب وعلماؤها

وقال أحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: «يعد حلول المغرب في الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حدثاً ثقافياً بارزاً، نظراً للمكانة المرموقة التي يتمتع بها هذا المعرض.. وانطلاقاً من هذه المكانة، قامت وزارة الثقافة المغربية بجميع الترتيبات، لضمان مشاركة متميزة للمغرب، بهدف ترك بصمة إيجابية، وإبراز الكتاب كأحد أوعية الثقافة المغربية، بما يستحقه من حضور».

وكشفت خولة المجيني عن تفاصيل فعاليات الدورة الـ 43 من المعرض، حيث أكدت في بداية كلمتها خلال المؤتمر الصحافي، أن الكتاب مفتاح التميز في الحياة، وبداية كل مبدع في أي مجال. وقالت: «تتغير حياتنا مع مرور الزمن، وتتغير معها اهتماماتنا وقراءاتنا، ففي طفولتنا، نستمتع بحكايات الخيال والأساطير، وفي شبابنا نبحث عن كتب المغامرة، وفي عهد العمر المتقدم، تبدأ قراءات قد يحمل معها القارئ نفَس الكاتب، ليأخذ المهمة عنه، ويصبح هو كاتباً، يبدأ من عنده الآخرون، ويستفيدون من تجاربه».

وتحدث منصور الحساني عن الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في دورته الحالية.

نخب الفكر

ويشارك هذا العام في المعرض 2522 ناشراً وعارضاً، وتتوزع دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب على 835 دارَ نشرٍ عربية، و264 دار نشر أجنبية.

ويستضيف المعرض نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين، إذ يجمع 134 ضيفاً عربياً ودولياً من 32 دولة، للمشاركة في 500 فعالية ثقافية. وتتضمن فعاليات الدورة الـ 43 ، 600 ورشة عمل، و 105 عروض متنوعة. وترسيخاً للعلاقات التاريخية والثقافية المتجذرة مع المملكة المغربية الشقيقة، ضيف شرف الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقدم المغرب برنامجاً ثقافياً متنوعاً، يشمل أكثر من 107 فعاليات، يشارك فيها أكثر من 100 من الأدباء والمفكرين والناشرين المغاربة.

دورة تدريبية للناشرين

وتنطلق الفعاليات المصاحبة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بالدورة التدريبية للناشرين العرب والأفارقة، في الثاني من نوفمبر، بمشاركة 157 ناشراً. ويسبق الدورةَ الثالثة والأربعين من المعرض تنظيمُ «مؤتمر الناشرين»، في دورته الرابعة عشرة، على مدى ثلاثة أيام، من 3 إلى 5 نوفمبر، بمشاركة ممثلين عن دور النشر والوكلاء من 108 دول.



البيان

المصدر:

bottom of page