top of page

«الأعوام الثقافية» تحتفي بالمكتبات العتيقة في المغرب

٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤

«الأعوام الثقافية» تحتفي بالمكتبات العتيقة في المغرب


 

 

تنظّمُ مكتبةُ قطر الوطنية ضمن فعاليات العام الثقافي (قطر- المغرب 2024)، يومًا دراسيًّا بعنوان: « المكتبات العتيقة في المغرب: من حفظ المخطوط وتداولها إلى منارات للإشعاع المعرفي»، والتي تسلط الضوءَ على واحدة من أقدم وأعرق المؤسسات الثقافية في المغرب، وهي المكتبات العتيقة، التي لعبت دورًا محوريًا في نشر العلوم والمعرفة، وتكوين النخب الفكرية والمجتمعيَّة عبر العصور.

وتهدفُ الفعاليةُ التي ستقام يوم 13 نوفمبر المُقبل، إلى تقديم رؤية شاملة ومعمقة حول مسار المكتبات المغربيَّة منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.

هذه المكتباتُ، التي يعود تاريخُ بعضِها إلى قرون بعيدة، مرَّت بمراحل تطور عديدة، فشهدت فترات من التألّق والانفتاح على العالم الخارجي، ما ساعد في دعم حركة العلماء وتبادل المعرفة بين المغرب وبقية أنحاء العالم.

ولكن في المقابل، لم تخلُ هذه المؤسَّساتُ من الصعوبات، فقد تعرَّضت في بعض المراحل لأزمات وكوارث أضعفت دورها وأفقدتها جزءًا كبيرًا من إرثها الثقافي والعلمي، وغالبًا ما كان الإنسان هو السبب في ذلك، سواء عبر الحروب أو الإهمال.

وستتضمنُ الفعاليةُ ثلاثَ مداخلات من نخبة من الخبراء والمُتخصصين في مجال المخطوطات والتراث المغربي، والذين سيقدمون رؤى مختلفةً حول مراحل تطور هذه المكتبات، حيث سيتم من خلالها تسليط الضوءِ على عدة تساؤلات مهمة حول دور هذه المكتبات في نقل العلوم وتداول النصوص بين مختلف الأوساط الفكرية، سواء داخل المغرب أو خارجه. كما ستتناول المناقشات الدور الحيوي الذي لعبته هذه المكتبات في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع المغربي والمؤسسات العلمية العالمية، ما ساهم في تعزيز مكانة المغرب كمركز للتبادل الثقافي والعلمي.

وسيتعرُّف المشاركون على مستقبل المكتبات التقليدية في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، وقدرة هذه المكتبات على مواكبة التقدم الرقْمي الذي يشهده العالم اليوم، في عصر تتحوَّل فيه الكتبُ والمخطوطات إلى نسخٍ رقْمية، هل سيكون للمكتبات التقليدية مكان في هذا العالم الجديد؟ وهل سيبقى القرَّاء وروَّاد المكتبات مُرتبطين بالورق والكتاب أم أن المستقبل الرقمي سيأخذ مكانه بالكامل؟


الراية القطرية

المصدر:

bottom of page